«حزب التحرير» يفتح النار على السياسيين وعلى اتحاد الشغل
<>
.attounissia.com.tn:المصدر
تحت عنوان «الى السياسيين الطامعين كفى عبثا وعجرفة» أصدر «حزب التحرير» في تونس بيانا جاء فيه بالخصوص «ان الرأي العام يتابع بكل دهشة المستوى المنحط للطبقة السياسية في اغلبها سواء منها التي في الحكم او التي تتحفز للحكم في المجلس التاسيسي وسواه» وأضاف البيان ان هؤلاء بلغوا (الا ما رحم الله ) من «التعجرف والاسفاف والابتذال ما يجعلهم بلا جدارة للحكم اصلا ولا حتى الخوض في الشأن العام فضلا عن ادعائهم الثورة والثورية». وتساءل بيان «حزب التحرير».. «اين منهم مستوى السياسة الحق بما هي رعاية شؤون الناس؟ واين منهم صفة رجال الدولة بما هي قيادة وقدوة.. لا واقعا ولا إمكانا ؟» وواصل البيان «لقد ارهق هذا الشعب الكريم المكافح من هذه الطبقة السياسية التي بلغت حد العبث التشريعي والسياسي فلم نر منهم الا خطابا متعجرفا واطئا وقرارات مسكونة بشهوة السلطة لأن الارضية التي تقاسموها وادعوها مشتركة هي ارضية مصطنعة ليبرالية انتهازية منافقة تجعل الروابط مؤقتة قابلة للمساومة كل حين : الدين والولاء والسيادة والشهامة وحقوق هذا الشعب المقهور» وأضاف بيان «حزب التحرير» «انظروا الى مقدار الحقد الذي يتبارزون به والسموم التي يتبادلونها... اختطفوا ارادة الناس وانتحلوها .. هذا بزعم اغلبية تخوله حتى التشريع بغير ما انزل الله وهذا باستناد من نوع جديد وشرعية التوافق والحكومة والشراكة والمجتمع المدني... وهذا رئيس المجلس التأسيسي ومقداره في الانتخابات هزيل واتباعه انفضوا من حوله ورغم ذلك يعلن غلق المجلس التأسيسي ويمنع الاجتماع فيه... وآخر مغمور لا يملك من وقار السياسة ولو القليل يقول انسحبنا من المجلس التأسيسي ولن نعود الا اذا استجابوا لكل مطالبنا وهو من دخل المجلس بالإسعاف .. وهذا يدعو في بلاد الاسلام الى التجرد من الاسلام تجردا تاما عند التشريع اي عند تقرير حقوق الناس ومصائرهم ... هكذا؟؟ ويعتبر ذلك شرطا وخطا احمر لا تنازل عنه... وهذه اتفاقات تتم في الخارج بين ادعياء الرشد والقيادة برعاية دول اجنبية تحدد مصيرنا وسائر امرنا وتجعل حرامي الثورة هو حاميها وولي امرها.. في دولة اشبه ما تكون بالكيان الفلكلوري..» كما انتقد بيان «حزب التحرير» اتحاد الشغل قائلا: «وهذا اتحاد الشغل في مشهد مأساوي يعربد في البلاد كيفما يشاء ويدعي الزعامة وامتلاك المشروع ويقرّر مصير البلاد في رزقه وعلاقاته وحتى دينه جملة وتفصيلا.. ويفعل ما لم تفعله نقابة «تضامن» في بولونيا أيّام عزها... وهو الاتحاد الموبوء بكل انواع الفساد ما يزكم الأنوف...».