اخبار

اخبار الرياضة

متفرقات

الزلزال : ظاهرة طبيعية أم رسالة إلهية ؟

<>
الزلزال : ظاهرة طبيعية أم رسالة إلهية ؟  
فحين يحدث زلزال فى أى مكان فى العالم يصدر تقرير من مراكز الإرصاد يحدد شدة هذا الزلزال ( على مقياس رختر ) ومركزه ليطير هذا التقرير إلى وكالات الأنباء كى تبثه عبر وسائل الإعلام مضافا إليه تقرير آخر بالخسائر التى نجمت عنه , وليس مطلوبا من هذه الجهات أكثر من ذلك فهى جهات علمية محايدة ( أو يفترض أن تكون كذلك ) تهتم بالجانب الوصفى وليست معنية بما وراء ذلك 
 وعلى الجانب الآخر – كم ذكرنا - ينشط الخطباء فى المساجد والوعاظ فى الكنائس والمعابد محذرين الناس من غضب الله الذى جاء فى صورة زلزال والذى يستوجب الإستغفار والتوبة والرجوع عن طريق المعاصى والذنوب وإلا فسيزداد سخط الله وتتوالى الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية . أما فرق الإنقاذ والإغاثة فلا يشغلها هذا التصور أو ذاك وإنما تهرع لإغاثة المنكوبين بكل ما تملك من وسائل . 

ويظل السؤال يلح : هل الزلزال مجرد ظاهرة طبيعية جيولوجية متصلة بحركة طبقات الأرض ومنقطعة الصلة عن سلوك البشر المقيمين على ظهرها .. أم أن أفعال البشر تستجلب هذه الظاهرة المدمرة ؟ وإذا كان الإحتمال الأخير صحيحا فما هى الآلية التى يحدث بها ذلك وما الوسيلة لدفعه ؟ .... وإجابة السؤال ( أو محاولة معرفة الإجابة ) ليست ترفا خاصة أنه لاتوجد وسيلة حتى الآن للتنبؤ بوقوع الزلزال رغم تقدم أجهزة الرصد وعلوم الجيولوجيا , وبالتالى فإذا كان لسلوك البشر دخلا فى حدوثه فلربما يتوجه الإهتمام نحو تعديل هذا ا لسلوك تجنبا لحدوث الزلازل .  

وتعديل السلوك هنا لن يتوقف عند تجنب المعاصى والذنوب وإنما يمتد لسلوكيات تبدو خارجة عن هذه الدائرة ( ظاهريا ) مثل التفجيرات النووية والعبث بجغرافية الأرض وجيولوجيتها بتغيير مجرى الأنهار  وإقامة السد ود وتشكل البحيرات الصناعية أو حفر الأنفاق أو قطع الجبال أو تلويث الغلاف الجوى بمخلفات الصناعة ومخلفات الحروب بما يؤدى إلى ظاهرة الإحتباس الحرارى التى يحذر العلماء من آثارها على المدى الطويل 

thqafawe3lom.com:المصدر