تواصل ما يُعرف بمنظمة فيمين أو منظمة الفتيات العاريات الصدر شطحاتها وردحاتها على إيقاعات زميلتهم في الكفاح والجهاد التونسية أمينة تايلر الموقوقة منذ أسبوعين على خلفية العثور بحوزتها على غاز مشل للحركة عندما اجتهدت وتنقلت إلى ولاية القيروان تزامنا مع اعتزام تنظيم أنصار الشريعة لمؤتمرهم هناك يوم 19 ماي 2013.

أنصار أمينة لم يرُق لهن الإجراءات الأمنية والقضائية المتخذة في حقها ويُحاولن بشتى الطرق الاستماتة في الدفاع عنها، وبطبيعة الحال لم يختلفن في طريقة التضامن وكالعادة بتعرية الصدور على مرأى الجميع.

يوم الأربعاء الماضي عاش رواد المحكمة الإبتدائية بالعاصمة والمارة على مشهد 3 أجنبيات، اثنتين منهما تحملان الجنسية الفرنسية وثالثة الألمانية، قُمن بتعرية صدورهن بتعلة استيائهم من قرار إيقاف ومحاكمة أمينة تايلر، مشهد استفزازي للتونسيين الرافضين لمثل هذه الطرق والأساليب الاحتجاجية.

هذا المشهد لم يسلم منه كذلك الأمين العام لحركة النهضة ورئيس الحكومة السابقحمادي الجبالي في كندا الذي قاطعته إحدى الفيمينات ومثل كل مرة عارية الصدر بينما كان يلقي كلمة هناك، هاتفة بالحرية لأمينة.

وحمادي الجبالي ليس السياسي الأول في تونس الذي يتعرض لمثل هذا الموقف فقد سبقه في ذلك رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي عند تقديمه في فرنسا يوم 12 أفريل الماضي لكاتبه L'invention d'une Démocratie.

لكن هذه الاستفزازات وصلت ذروتها بنشر الصفحة الرسمية لفيمين في فرنسا لصورة كاريكاتورية تظهر فيها إحدى ناشطات عارية الصدر من على مكة المُكرمة.

وحسب نفس الصفحة فإن الكاريكاتور هو عبارة عن مساندة من صحيفة شارلي هيبدو التي تطالب بدورها بإطلاق الثلاث أجنبيات الموقوفات في تونس، وهي الصحيفة المعروفة بنشرها لعدد من الصور الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم.

صورة استفزازية ومشينة تُظهر رمز الإسلام  مدنسا من قبل عاريات الصدر، فهل هذا ما تبحث عنه أمينة؟

chemes fm :المصدر.