معز بن غربية لسليم الرياحي: "ليس لك سلطة إلا قطع الذبذبات"
<>
قال المنشط ومقدم برنامج التاسعة سبور على قناة التونسية معز بن غربية مخاطبا سليم الرياحي إنه مايزال في انتظار ان يحمله مسؤولياته بعد الحلقة الأخيرة من "التاسعة سبور" على اثر تعبير سليم الرياحي عن استياعه مما ورد في الحلقة الأخيرة من البرنامج، مضيفا أنه لم يجد للرجل من سلطة سوى قطع الذبذبات.
وأورد بن غربية ما يلي
"ما زلت في انتظار ان يحملني سليم الرياحي مسؤولياتي بعد الحلقة الأخيرة من "Attasia Sport - التاسعة سبور".. ولكني للأسف الشديد لم أجد للرجل صلاحية وحيدة أو منصبا واحدا يسمح له بذلك فلا انا بأجير عنده و لا هو بصاحب سلطة أو قرار. فالرجل يعتقد فعلا بأنه يملك قناة و برامجا يترفع سيادته ايمانا منه بحرية التعبير والصحافة عن التدخل في خطها التحريري وهو الذي لا يملك في الحقيقة -و بفضل الصدفة و اشياء أخرى- غي...ر ذبذبات في الفضاء لا تعطيه في النهاية سوى سلطة قطع البث متى قرر او متى طلبوا منه ذلك كما فعل سابقا ذات ليلة من الليالي التي سبقت رمضان المنقضي. أنا معز بن غربية. الفرقعة الإعلامية التي تحدثت عنها، أقولها لك : أرفض أن أتلقي الدروس منك، و أرفض أن تحاسبني أنت. ما عدا ذلك إقطع البث إن أردت.....وإن عدت عدنا. معز بن غربية."
وكان الرياحي قد علق على ما جاء في تلك الحلقة بقوله "ما صدر من تصريحات تحمل إستهانة واضحة بالثورة التونسية و تلميع لصورة رموز الفساد من النظام البائد وصل إلى حد تمجيدهم والثناء عليهم"، مضيفا أن " العديد من ردود فعل المشاهدين كانت غاضبة، مبديا تفهمه لذلك
وهذا نص ما كتبه سليم الرياحي على صفحته الخاصة بالفايسبوك
"كنت مستاء جدا لما ورد ببرنامج " التاسعة سبور " على قناة التونسية ليلة البارحة وما صدر من تصريحات تحمل إستهانة واضحة بالثورة التونسية و تلميع لصورة رموز الفساد من النظام البائد وصل إلى حد تمجيدهم والثناء عليهم ، كما قرأت العديد من ردود فعل المشاهدين الغاضبة وأنا أتفهم ذلك وأشاطرهم الرأي
كل ما صدر كان مخالفا تماما لمبادئنا ولكن الديمقراطية وحرية الإعلام التي أُؤمن بهما و أمارسهما عن قناعة تستوجب منا عدم التدخل في الخط التحريري للقناة وعدم فرض آراءنا وتوجهاتنا مهما كانت متباينة مع بعض ما يرد في البرامج ، على أن يتكفل المشاهد حين إذن بالحكم وتقييم المعلومة التي يتلقاها
أنا متأكد أن مثل هذه الظواهر في إعلامنا ليست إلا فرقعات صوتية لن تترك أثرا وتاريخا يذكر ، ولن تُخَلِّفَ أي بصمة في المشهد العام لأن المشاهد في الأخير له من الذكاء ما يجعله قادرا على التحليل و الحكم و تبين الغث من السمين مما يُقدَّم له من مادة إعلامية.. و لدي قناعة أنا وغيري من التونسيين أنه مهما كانت خيبة أملنا من نتائج الثورة الى اليوم فإننا واثقون أننا لن نعود الى الوراء
نحن نميز جيدا بين حرية الإعلام و الحياد و لكن ان خرج الأمر عن قواعده التقليدية المتمثلة في البحث عن الإثارة الإعلامية و الترفيع في نسب المشاهدة واكتشفنا أن هناك منهجا متبعا لإحياء الموتى من رموز الفساد عبر برامج قناة التونسية ، سنُحَمِّل حينها الجميع مسؤوليتهم في ذلك "
المصدر : mosaiquefm.net